يوم الطفل العالمي هو مهزلة لما كتير اطفال في العالم مش عم بتقدر تحصل على ابسط الحقوق حق الحياة !!!
وفي هيك يوم مهم نسلط الضوء على ابطالنا من غزة معركة ابطالنا مرضى السرطان من غزة مش بس ضد السرطان، كمان هي معركة نضال وحرب بوجه الظلم وبشاعة القادة ومحاربتهم لتحصيل أبسط الحقوق، لما العالم اليوم بسمح لصاحب سلطة جاهل وبشع ولئيم وغير مثقف ما بسوى حذاء طفل من غزة، انه يوقف تصريح ويتحكم في دخول طفل صاحب كرامة وثقافة ليتلقى العلاج ويحارب السرطان في المستشفيات فهاد هو الأجرام بحد ذاته
.
اذا بدي ارجع سنين لورا وانا طفل بتذكر كنت افكر الحياة عادلة، وانه كل شخص بقدر يتوفر اله فرصة عادلة في هاي الحياة. بس لما مرضت اختي مريم هاي الفكرة بلشت تنمحى لأنه انكشفنا على عالم صعب، مليان تحدي وصعوبات، مشاعر مختلطة فيها الفرح والحزن والفراق. حياة يومية بتفكر كل يوم بلشت تتعود عليها وعلى اجواء المستشفى الصعبة، الأخبار الحلوة في انتصار طفل وعلى العكس لما بفارقنا طفل. منعيش كل يوم كمغامرة وكل لحظة ممكن تحمل معها مشاعر صعب اقدر اوصفها في الكلمات. كل هاي التجربة مرقناها كعيلة بتقدر تساعد مريم وتأمن كل اشي بتحتاجه لتكون مرتاحة ومع كل هاد كانع من اصعب التجارب الي ممكن اي انسان يمرقها .
بعد وفاة مريم وابتداء الحلم في تأسيس المؤسسة كان عندي غضب كبير حزن ووجع الي اعطاني كل الطاقة انه ننطلق في مريم الأمور الي اكتشفتها كبيرة كتير بس اهم هاي الأمور كانت اطفال الضفة وغزة الي عم بتعالجو هون في المستشفيات الي ما عندهم ابسط الحقوق وهو المستشفى الي بكون جنب البيت المكان المريح الي يستقبلهن ويعطيهن الأمان، اطفال غزة الي عم بتلقو العلاج للسرطان مش بس عم بحاربو يوميا السرطان كمان عم بحاربو بشاعة هاد العالم بشاعة القادة. عم بحاربو بشاعة الأشخاص اصحاب القيادة والقرارات السياسية ليشفقو عليهن ويعطوهن التصريح ليدخل عل طفل ويتعالج. يعني ما بكفي انه عم بحارب واحد من اصعب الأمراض في العالم، لا كمان لازم يقنع اصحاب القرار انه يقبلو انه يتعالج ويدخل في تصريح وما خلصت القصة هون القصة بتكمل بعد التصريح لما الطفل يعرف انه بعد ما توفر اله العلاج، هو مش راح يقدر يكون مع امه او ابوه لأنه في بعض الحالات مرات بكونو مرفوضين انهن يدخلو مع ابنهن فبهيك حالة الطفل بدو يدبر اي شخص مش مهم غريب او قريب وكتير
.
مرات بكون غريب ليكون معه في اصعب تجارب حياته وهي العلاج ومسيرة العلاج؟ متخيلين شوي ؟ طفل ابن ٦ سنين بنجبر يسافر ساعات ليوصل عل مستشفيات عنا من غزة مش شخص غريب فاهمين شو الشعور الي بكون مع الطفل هون؟ وغير هيك، فاهمين شو شعور الأم والوالد من غزة الي عم بتركو ابنهن لحالو عشان يتعالج؟ وين العدالة ؟ وين الظلم؟ وليش لازم كل فترة نشوف انه كتير حالات مش عم بعطوها التصريح لتدخل للعلاج؟ ليش لازم نحارب لتوفر ابسط الحقوق وهي العلاج؟ والمأساة انه اليوم اطفال غزة الي بتتعالج هون في هاي الفترة كانت تشوف كيف بيوتها عم تنقصف وانقصفت بيوت لعائلات الي شافت بيوتها مدمرة عل سوشال ميديا. شو شعور هل ام الي مع ابنها موجودة في المستشفى لتوخد العلاج لطفلها لما بتعرف انه مش راجعين عبيتهن الي تركو مش سياحة ، تركو عشان ينقذوا ابنهن المريض. احنا مع كل هاي المصايب مكملين نحارب ونحارب في جميع الجهات لنكون دايما البيت والسند لشعبنا واطفالنا هاد الوعد الي كان السبب في تأسيس مريم المؤسسة العربية للمجتمع الفلسطيني.
احد اهم مشاريع مريم اسمه مريم جوي للأطفال الي عم بتحارب السرطان لحالها وهو مشروع المرافقة اليومية للأبطال من قبل طلاب الجامعات مقابل منحة جامعية لنكون البيت والسند عل قليلة لما اطفالنا وشعبنا بيجي ليتعالج هون نكون احنا العيلة الموجودة اله
كتير مشاريع كبيرة على الطريق وبعد ما ذكرت كل هاد بدي اشكر شكر كبير لبيتنا التاني مستشفى الأغوستا فكتوريا المطلع الي هو عم بكون البيت لكل طفل وعم بقدم العلاج والدواء للأبطال بشكل عالمي وكل هاد بعود للطاقم الكبير من اطباء وادارة
شكرا للسفير والأخ والصديق مدير هاد المكان العريق الأستاذ وليد نمور فخر كبير لمجتمعنا